حرب الكلام بين فينزويلا وكولومبيا هل تصل الى السلاح

من طرف **احمد زياده** الثلاثاء مارس 04, 2008 3:41 pm

صدرت الأوامر للجيش الفنزويلي بالانتشار على الحدود مع كولومبيا اثر قتل الجيش الكولومبي قائدا يساريا في الأراضي الإكوادورية.

لعل الشيء الوحيد الذي يجمع رئيسي كولومبيا وفنزويلا هو النظرة المختلفة للعالم عند كليهما.

الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي هو محام سابق وخريج هارفارد وأكسفورد وذو خط سباسب محافظ يؤمن بالتجارة الحرة.

منذ وصول أوريبي الى السلطة عام 2002 اتخذ سياسة متشددة ضد متمردي منظمة "فارك" اليسارية التي قتلت والده خلال محاولة اختطافه.

أدت سياسات أوريبي الى علاقات حميمة مع الولايات المتحدة ومليارات من الدولارات حصل عليها كمساهمة في حربه ضد المتمردين.

في المقابل هوجو شافيز هو عسكري سابق وقائد يساري كاريزماتي في أمريكا اللاتينية، ويحاول تقليل النفوذ الأمريكي في القارة مستعينا باحتياطي بلاده النفطي.

وتتضمن محاولة شافيز زيادة نفوذه التوسط لاطلاق رهائن اختطفتهم منظمة "فارك" التي تعتبره حليفا لها.

التأثير على الرهائن
في العام الماضي تعرض أوريبي لضغوط من أجل التوصل لاطلاق سراح رهائن تحتجزهم منظمة "فارك"، وقد قبل وساطة شافيز، ثم تراجع قائلا ان شافيز تجاوز البروتوكول.

واتهم اوريبي الرئيس الفنزويلي باستغلال الوساطة من أجل منح منظمة "فارك" دورا سياسيا مرموقا ومن أجل زيادة نفوذه في المنطقة.

توسط شافيز لاطلاق سراح رهائن
ورد شافيز بقطع الاتصالات الدبلوماسية مع كولومبيا والتهديد بقطع العلاقات التجارية.

ثم وجد شافيز طريقة أخرى لتقويض نظام أوريبي.

منذ شهر يناير/كانون الثاني سلمت منظمة "فارك" ستة رهائن لفنزويلا ضمن سعيها لابرام صفقة تبادل تطال رفاقها المسجونين.

ولكن الهجوم الأخير على المتمردين يثبت أن كولومبيا تعتقد ان افضل وسيلة لاجبار المتمردين على التفاوض هي باضعافهم عسكريا.

وكان اغتيال القيادي راؤول راياس غير مقبول لشافيز الذي كان يعتبره "ثوريا جيدا"، خاصة أن الاغتيال جرى على أراضي الحليف رافائيل كوريرا.

وبالرغم من تهديد شافيز بالحرب الا انه من الصعب تصور تطور الخلافات الى نزاع شامل.

قد تستمر العداوة السياسية بين الر ئيسين لحين انتهاء فترتهما الرئاسية ولكن من الصعب تصور تطور ذلك الى نزاع عسكري، فالبلدان غير راغبين في ذلك.

ولكن قد يؤدي التوتر الحالي الى توقف عملية اطلاق سراح الرهائن.