منتدى إتحاد جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاكتئاب (3)

اذهب الى الأسفل

الاكتئاب (3) Empty الاكتئاب (3)

مُساهمة من طرف alaaalgamel الثلاثاء فبراير 12, 2008 2:47 pm

اعداد الاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب

120 مليون مكتئب في العالم

وحذر علماء الطب النفسي من ارتفاع أعداد المكتئبين في العالم، وتزايد معدلات الانتحار، حتي أصبح الاكتئاب يعد من أخطر أربعة أمراض شيوعاً ويصيب نحو ١٢٠ مليون شخص في العالم.

وأشارت الأبحاث إلي أن أسبابه متعددة ولا ترتبط بالناحية النفسية فقط، بل بالتغيرات الفسيولوجية في المخ، وعدم توازن نوع المادة الكيميائية التي تحمل الإشارات في المخ والأعصاب.

وقال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي، وأستاذ الأمراض النفسية بطب عين شمس، في مؤتمر عقد مؤخراً بالقاهرة، إن هناك علاقة بين الاكتئاب وزيادة حدوث أمراض النوبات القلبية والجلطة والتراجع العصبي وهشاشة العظام والسمنة وسرطان الثدي.

وحذر من خطورة انتشار الاكتئاب لأنه يؤدي للانتحار إذا فشل المريض في إيذاء غيره، ويصيب المرض جميع الأعمار، ويمثل ٤٠% من مجموع الأمراض النفسية، وتختلف أعراضه باختلاف العمر، فيصيب الأطفال باضطرابات في نطق الكلام وعدم القدرة علي إحكام التبول، ويظهر عند الشباب في شكل اضطرابات سلوكية كالكذب والسرقة دون داع.

وقد يعتبر الوالدان ذلك خللاً في التربية دون النظر إلي أنه تعبير عن مشاعر دفينة بالحزن والوحدة، وعند المسنين يأخذ الاكتئاب صوراً متعددة كالميل إلي الحزن والإحساس بالضيق والتشاؤم وفتور الإحساس، وقد يأخذ أعراضاً جسدية مثل فقدان الشهية ونقص الوزن والشعور بالإجهاد واضطراب النوم، ويؤدي الاكتئاب إلي العزلة الاجتماعية المتزايدة وبطء الحركة، وأخطر صوره التفكير في الموت.

وفى مصر:

اكثر من 20 مليوناً في مصر يعانون من الإكتئاب!

يُذكر ان أستاذ الطب النفسي الدكتور أحمد عكاشة كان قد فجر «قنبلة» علمية إذ أكّد أن نحو 20 مليون مصري مصابون بأعراض الكآبة، منهم أربعة ملايين يعيشون في القاهرة وحدها، وحينما كان عدد المصريين 70 مليوناً وليس 78 مليوناً!. بحسب تقرير لـ الحياة.

ويخطئ من يعتقد بأن أكثرية المصريين غير مدركة معنى الكآبة أو وجودها، استناداً الى الأمية المتفشية في البلاد. لكن واقع الحال يشير إلى عدم وجود علاقة بين الأمية والإلمام بمبادئ الاكتئاب. وليس أدل على ذلك من «أم ياسين» زوجة البواب البسيطة التي «لا تفك الخط» والتي أصابتها أوجاع في المعدة، وصداع فتّاك، وآلام في المفاصل. وحين سئلت عما أصابها قالت بحنكة المثقفين والمطلعين والفنانين: «إنه فكر... مخي شغال ليلاً ونهاراً والمصائب تتوالى علي الواحدة تلو الأخرى، بين زواج أبو ياسين بأخرى، واضطراري الى عدم إرسال ابنتي الكبرى إلى المدرسة حتى تعمل وتساعدني في المصروف، ووفاة والدتي التي كانت سندي في الحياة».

أستاذ الطب النفسي الدكتور خليل فاضل كتب على موقعه الطبي على الإنترنت إن شكل الكآبة تغير وتبدلت ملامحه على وجوه المصريين خلال الثلاثين سنة الماضية. ولم يعد ذلك الاضطراب الأنيق الذي يجرح المزاج ويصاب به المرفهون المثقفون الذين يملكون أدوات التعبير. وقبلاً، لم تكن كلمة الاكتئاب متداولة بين العامة أو في الريف والمناطق الشعبية، لكنها صارت أمراً عادياًً. ولم يعد استبدال وصف الكآبة باضطرابات أخرى منتشراً كما سبق. كما لم يعد هناك خجل منها، ولم تعد ضرباً من الجنون.

الاكتئاب العالمي ومواصفاته المصرية

ويوضح استاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر الدكتور هاشم بحري أن أبرز مظاهر الاكتئاب وأكثره شيوعاً هو الإصابة بالخمول الذي يفقد الإنسان القدرة على أداء أي عمل.

وقائمة أعراض الكآبة طويلة، إذ يعاني الإنسان من فقدان الحماسة واللامبالاة، ويشعر بأنه لم يعد قادراً على مسايرة الحياة من حوله، كما يفتقد تماماً الإحساس بالسعادة والطمأنينة. ومع استمرار الحال، يتسرب إليه اليأس ويحبس نفسه في عالمه الذي يغوص في أعماقه تدريجاً. وقد تتطور الحال أكثر، فيشعر بأن موته أصبح وشيكاً، وقد يدفعه هذا الإحساس، ربما الى الانتحار.

وثبت أن الكثير من الأمراض العضوية هي نتيجة طبيعية وحتمية للإصابة بالاكتئاب، ولعل أبرزها اضطرابات أجهزة الجسم، لا سيما الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب، إضافة إلى النوم المتقطع وفقدان الشهية والرغبة الجنسية.

ويصف أيضاً البحري أعراض الكآبة بأنها عالمية لا فرق بين الدول والمناطق الجغرافية، إلا أن الاكتئاب في مصر له مواصفات ومسببات ذات نكهة خاصة، تُضاف الى الأعراض الشائعة عالمياً. «المرأة عموماً والمصرية خصوصاً اكثر عرضة للضغوط النفسية، فواجباتها ومسؤولياتها اليومية من رعاية الأبناء وطهو الطعام وتنظيف البيت ورعاية الزوج اضافة إلى عملها خارج البيت اذا كانت عاملة، تجعلها تحت ضغط دائم لا يتوقف. وما يزيد من احتمالات تعرضها للإصابة بمرض الاكتئاب عدم قدرتها أو ضيق مساحة التعبير المتاحة لديها للتنفيس عن همومها تلك». ويستطرد بحري في شرح اسباب وقوع المرأة المصرية فريسة للكآبة أكثر من الرجل، فيقول: «لا يتاح لغالبية النساء المصريات إمكان التردد على المقاهي وتبادل أطراف الحديث مع الآخرين عكس الرجل الذي يمكنه في اي وقت أن يقوم بذلك. كما إن الرجل يلقي بالعبء الأكبر على زوجته دائماً ما يضاعف الشعور بالاكتئاب لديها».

وفي الوتيرة نفسها، ترى الدكتورة منى رضا استشارية الطب النفسي في «معهد دراسات الطفولة» في جامعة عين شمس أن «المرأة المصرية تعيش حياتها في حال انتظار دائم، فهي تشغل نفسها بالتفكير في زواجها وهل سترتبط بالشخص المناسب لها أو ستجد نفسها في قبضة رجل لا يرحم. وبعد الزواج، تعيش في حال انتظار وصول الأطفال ثم تنتظر أن يكبروا في ظل تنشئة ورعاية مناسبين توفر هي الجانب الأكبر منهما، ثم تنتظر ماهية مستقبل الأولاد، وهكذا». نرمين عبد العزيز (32 سنة) متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، وعلى رغم أنها خريجة جامعية وتجيد اللغة الإنكليزية، اشترط زوجها عليها في بداية حياتهما معاً أن تتفرغ للبيت، فرضخت. لكنها فوجئت بأنه يعاملها معاملة فجّة وقاسية ويحمّلها قدراً هائلاً من الطلبات التي لا طاقة لها عليها. وتتحمل في صمت خوفاً على مستقبل الأولاد. وحتى في الأوقات النادرة التي تمرض فيها بالإنفلونزا أو نزلة معوية تجبرها على التزام الفراش، يتهمها بالتمارض و»الدلع» والتهرب من مهماتها كزوجة وأم. وكانت أن اصيبت بالكآبة الشديدة التي دفعتها الى محاولة الانتحار مرتين. وعلى رغم ذلك رفض زوجها تماماً فكرة ترددها الى طبيب نفسي خوفاً من «الفضيحة» واتهام أهله له بأنه تزوج بـ «مختلة».
alaaalgamel
alaaalgamel
عضو جديد
عضو جديد

ذكر عدد الرسائل : 8
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى