منتدى إتحاد جامعة الأزهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاكتئاب (2)

اذهب الى الأسفل

الاكتئاب (2) Empty الاكتئاب (2)

مُساهمة من طرف alaaalgamel الثلاثاء فبراير 12, 2008 2:39 pm

ومن طرق علاجه :التدخل العائلى

وأشارت نتائج دراسة جديدة إلى ان التدخل العائلي كعلاج ربما يكون اكثر فعالية من الادوية المضادة للاكتئاب عندما يواجه مريض بالاكتئاب الحاد انتكاسة خلال العلاج طويل المدى. وقال البروفيسور جيوفاني فافا من جامعة بولوجنا بايطاليا وزملاء له ان نتائج الدراسة الجديدة تصور الدور المهم الذي تلعبه احداث الحياة والتوازن العائلي على المرضى الذين يعالجون من اكتئاب متكرر.

وقال فافا، اذا كان هناك شخص يتناول مضادات اكتئاب، وهناك الكثير من الضغوط حوله وخاصة في عائلته، فانهم يحتاجون إلى علاج عائلي وليس إلى علاج بمزيد من الادوية.

وادرج الباحثون 20 رجلاً بالغاً وامرأة عانوا من انتكاسة لمرض الاكتئاب بالرغم من التزامهم الجيد بتناول الادوية المضادة للاكتئاب.

واستمر نصف المشاركين في تناول جرعة علاجهم المضاد للاكتئاب فيما شاركوا هم وشركاؤهم في ست جلسات من ساعة واحدة اسبوعيا.

وخلال هذه الجلسات عمل المريض وشريكه مع طبيب لتحديد مشاكل العائلة واحداث الحياة المرتبطة بانتكاسة المريض وتطوير خطوات لحل المشكلة من اجل التعامل بايجابية مع هذه المواقف بشكل ايجابي.

وزاد العشرة الآخرون المشاركون في الدراسة من جرعات علاجهم وتلقوا دعما ونصيحة كما هو مطلوب في 6 جلسات استمرت 30 دقيقة اسبوعياً.

وأورد الباحثون في دورية الطب النفسي الاكلينيكي انه خلال فترة الدراسة التي استمرت عاما استجاب 7 من 10 مرضى في كل مجموعة للعلاج الخاص بهم.

لكن واحداً فقط من المستجيبين السبعة في مجموعة التدخل العائلي مقارنة بستة من كل سبعة مستجيبين في مجموعة الجرعات التي جرت زيادتها واجهوا انتكاسة خلال فترة الدراسة.

وغالباً ما تكون انتكاسة المرضى مرتبطة بحدث معين في الحياه مثل التقاعد أو التغيرات داخل العائلة كما يعلق الباحثون. وعلى ذلك فان تطبيق تدخل عائلي بالنسبة لمرضى الاكتئاب المتكرر يتعين تقييمه بدرجة اكبر في مجموعات دراسية اوسع.

ويقول اخصائيو الطب النفسي ان أهم ما يمكن عمله من قبل عائلة وأصدقاء المصابين بالاكتئاب هو ان يتعرفوا تعرفا صحيحا إلى التشخيص والعلاج وهذا يشمل تشجيع المريض على الاستمرار في العلاج حتى تختفي أو تخف الأعراض إلى درجة مقبولة. واذا لم يحدث ذلك تجب تجربة علاج آخر. ولنتذكر أن ذلك سوف يأخذ أسابيع طويلة وقد يحتاج المريض إلى شخص آخر ليأخذه إلى المستشفى أو إلى الطبيب وقد يحتاج ان يراقب علاجه وتحسنه وأن يساعد في انتظام تعاطي جرعة الدواء.

كما ان من أهم ما يحتاج اليه المصاب بالاكتئاب هو المساندة العاطفية ويشمل ذلك الصبر والتفهم والحنان والتشجيع.

وينصح الاخصائيون باصطحاب المصاب بالاكتئاب في نزهة في السيارة أو في أي مكان مريح للأعصاب والإصرار بلطف على ذلك ، فإذا رفض المريض يفضل اختيار النشاطات التي كان المريض يألفها ويسر منها مثل الذهاب إلى أماكن العبادة أو الرياضة أو ممارسة هواياته.

كما يحذر الاخصائيون من اتهام المريض بالاكتئاب بأنه كسول أو أنه لا يقبل ان يحسن من حاله بأن يخرج من حالة الاكتئاب من تلقاء نفسه، ويجب تذكر أن معظم حالات الاكتئاب يمكن ان تعالج لكنها قد تحتاج إلى وقت.

وكان علماء استراليون ذكروا في دراسة نشرت نتائجها في دورية علم الأوبئة والصحة العامة ان وجود الأصدقاء الأوفياء يخفف الاكتئاب وقد يساعد على الحياة لفترة أطول.

وقال هؤلاء العلماء إن التمتع برفقة الأصدقاء في سن متقدمة قد يكون له أثر أكثر إيجابية في العمر المتوقع من وجود أعضاء العائلة.

ودرس فريق الباحثين كيفية تأثير مجموعة من العوامل الاجتماعية والصحية وأنماط الحياة في معدلات البقاء على قيد الحياة لأكثر من 1500 شخص تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً.

واستمد فريق البحث البيانات من “الدراسة الأسترالية التتبعية للشيخوخة” التي بدأت عام 1992 في أديليد بجنوب استراليا.

وكجزء من الدراسة، سئل من شملتهم الدراسة عن كم الاتصالات الشخصية والهاتفية التي أجروها مع شبكات اجتماعية مختلفة، تشمل الأطفال والأقارب والأصدقاء وأهل الثقة.

ثم تابع فريق البحث معدلات بقاء كل من المشاركين على قيد الحياة على مدى العقد التالي، وذلك بالسؤال عنهم بعد أربعة أعوام، ثم بعد كل ثلاث سنوات.

وخلص الباحثون إلى أن الاتصال الوثيق بالأطفال والأقارب كان له تأثير طفيف في معدلات البقاء على قيد الحياة على مدى عقد من الزمان.

لكن كبار السن الذين يتمتعون بأقوى شبكة من الأصدقاء والرفاق تزيد الاحتمالات الإحصائية لبقائهم على قيد الحياة لدى انتهاء الدراسة من ذوي شبكات الأصدقاء الأقل قوة.

وبعد مقارنة تأثير متغيرات علم السكان والصحة وأنماط الحياة فيمن شملتهم الدراسة وجد الباحثون أن احتمالات الوفاة على مدى العقد التالي قلت بنسبة 22% لدى من يتمتعون بصداقات وبعلاقات اجتماعية قوية ممن صداقاتهم أقل قوة.

التكاليف الباهظة المترتبة على الاكتئاب

إن الاكتئاب، طبقاً لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، يُـعَد أسوأ رابع مشكلة صحية على مستوى العالم، حيث قاست الدراسة الخسارة بعدد السنوات المفقودة من الصحة الطيبة نتيجة للإصابة بمرض الاكتئاب. ومن المرجح طبقاً للدراسة، أن تحل هذه المشكلة في المرتبة الثانية من حيث السوء بعد مرض القلب بحلول عام 2020. ورغم ذلك فإننا لم نبذل الجهود الكافية لعلاج أو منع هذا المرض.

كما كشفت هذه الدراسة، التي قادها سابا موسافي ونشرت في الشهر الماضي في مجلة "الـمِبضَع" The Lancet، أن الاكتئاب يخلف أثراً أكبر على الصحة البدنية لهؤلاء الذين يعانون منه، مقارنة بالأمراض المزمنة الكبرى مثل الذبحة الصدرية، وداء البول السكري، والتهاب المفاصل، والربو. ولكن في العدد نفسه من المجلة، أكد غافين أندروز ونيكولاي تيتوف، الباحثان لدى جامعة نيو ساوث ويلز، أن الأستراليين المصابين بالاكتئاب أقل فرصة في الحصول على المستوى المقبول من الرعاية مقارنة بالمرضى المصابين بالتهاب المفاصل أو الربو. وينسجم هذا النمط مع التقارير الواردة من دول متقدمة أخرى.

إن علاج الاكتئاب كثيراً ما يكون فاعلاً، إن لم يكن دائماً، وبدون هذا العلاج لا يستطيع المصابون بالاكتئاب أن يعيشوا حياة سعيدة راضية. ولكن حتى إذا ما قسنا الأمور بمقاييس التكاليف والمنفعة، فمن المنطقي أن ننفق المزيد على علاج الاكتئاب.

فطبقاً لتقديرات إحدى الدراسات التي شملت 28 دولة أوروبية تبين أن مرض الاكتئاب كلف هذه الدول 118 مليار يورو في عام 2004 وحده، أو ما يقرب من 1 في المائة من مجموع الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول. وأثبتت الدراسة أن تكاليف علاج الاكتئاب تقدر بنحو 9 في المائة فقط من ذلك المبلغ الضخم. وكان تضاؤل الإنتاجية يشكل حصة أكبر من الخسارة. كان ريتشارد لايارد، من مركز الأداء الاقتصادي التابع لكلية لندن للعلوم الاقتصادية، قد أكد أن المرض العقلي يمثل المشكلة الاجتماعية الأضخم التي تواجهها بريطانيا، حيث يكلفها 1.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. وطبقاً لتقديراته فبينما قد يتكلف علاج كل مريض نحو 750 جنيهاً إنجليزياً على مدار عامين، فمن المرجح أن يضيف النجاح في علاج كل مريض شهراً إضافياً إلى عمله، بقيمة 1880 جنيها. ويميل اللورد لايارد إلى استخدام الطب النفسي بدلاً من العلاج بالعقاقير.

في الولايات المتحدة نشر فريق بحثي، بقيادة فيليب وانج من المعهد الوطني للصحة العقلية في روكيللي في ولاية ماريلاند، نتائج مماثلة في الشهر الماضي في جريدة الجمعية الطبية الأمريكية. وكان فريق وانج قد أجرى تجربة موجهة على عينة عشوائية، فأظهرت التجربة أن غربلة مرضى الاكتئاب ـ بحثاً عن العاملين الذين قد يستفيدون من العلاج ـ ممارسة فاعلة من حيث تقليص التكاليف، نتيجة لتخفيض تكاليف التأمين الصحي التي يتحملها أصحاب العمل، وتقليص نسبة الغياب نتيجة للمرض، وزيادة قدرة المريض على الاحتفاظ بعمله ورفع إنتاجيته.

ومرض الاكتئاب يكلف الدول النامية أيضاً الكثير. ففي الصين، وطبقاً لمقال نشره أخيرا تيهوي هيو وزملاؤه في جريدة "طب النفس الاجتماعي والأوبئة النفسية"، فإن مرض الاكتئاب يكلف الصين نحو 51 مليار رينمينبي، أو ما يزيد على ستة مليارات دولار أمريكي سنوياً بأسعار عام 2002. ومنذ بضعة أعوام أكد فريق بحثي تحت قيادة فيكرام باتيل في "الجريدة الطبية البريطانية" أن مرض الاكتئاب شائع في زيمبابوي، حيث يطلق على ذلك المرض تعبير محلي يعني "التفكير أكثر مما ينبغي".

الحقيقة أن العديد من المتخصصين في الرعاية الطبية الأولية في مناطق عديدة من العالم يستخفون بخطورة مرض الاكتئاب. ويفتقر الكثير من هؤلاء الأطباء إلى التدريب الكافي للتعرف على المرض العقلي، فضلاً عن عدم اطلاع أغلبهم على آخر الخيارات المتاحة في علاج الأمراض العقلية. وقد يمتنع المرضى أيضاً عن السعي إلى الحصول على العلاج، وذلك لأن المرض العقلي ما زال يحمل وصمة العار التي تجعل الاعتراف به أصعب من الاعتراف بالإصابة بالأمراض البدنية.
alaaalgamel
alaaalgamel
عضو جديد
عضو جديد

ذكر عدد الرسائل : 8
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى